اخبار عاجلة

النظام الأساسي الجديد مع وقف التنفيذ

هل أصبح لدينا أساتذة وموظفين يفقهون أم بقي فقط من ينتظر الوهم والسراب….
عند تدقيق هذا البلاغ المشترك ليوم 23 غشت 2023 الذي صدر عن النقابات الأربع الموقعة على اتفاق 14 يناير 2023, يتضح بشكل واضح أن هناك فقط تمطيط الوقت و اجتراره والمزيد من ربح الوقت كيف ذالك؟

في أخر بلاغ مشترك للنقابات الأربع، تم تحدث عن لقاء 23 غشت لقاء اللجنة العليا بحضور وزير القطاع شكيب بن موسى والكتاب العامون عن عرض الحصيلة النهائية لمشروع النظام الأساسي الجديد و صياغة تقارير تنفيذية التي سيتم اجرأتها في بداية شهر شتنبر القادم، هذا جاء في بلاغ عند نقطة 6.

أما هذا البلاغ الجديد فأصبح يتحدث عن موضوع مخالف لما ذكر سابقا، أي أن النقابات سوف تنتظر عرض الوزارة في التعويضات وتدقيق فيها ، وتم تحديد لقاء أخر في 20 شتنبر 2023 أي قرابة شهر أخر وهنا يظهر للمتتبع وكأننا في بداية النقاش وتقديم الطلبات و تقديم الأجوبة عليها و مناقشتها في مجالس حكومية، وعرضها على الأمانة العامة للحكومة إما برفض او قبول أو تعديل،
و هذف كل هذا هو تمديد الوقت إلى الحد الأقصى،
بكل بساطة تم إقبار الاتفاق الذي كان يقول تنزيل النظام الأساسي الجديد بداية شهر شتنبر 2023 ، وهي اسطوانة كان الهدف منها امتصاص غضب الشغيلة التعليمية وربح الوقت، حتى نضمن اجتياز امتحانات أخر السنة بدون مشاكيل، وهي نفس الأسطوانة من أجل ربح دخول موسم دراسي دون تعثر أو احتقان يربك بداية الموسم الدراسي الجديد،
إن مسألة تنزيل النظام الأساسي الجديد في شهر شتنبر كما جاء في البلاغ هي مستحيلة التنفيذ لأسباب قانونية و مالية،
نحن اليوم في ضاهرة غريبة و تتطلب الدراسة، هل يعقل إعداد نظام أساسي جديد لموظفي وزارة التربية الوطنية يحتاج هذا الكم الكبير من اللقاءات و التشاور، أم نحن أمام لعبة هذفها الرئيسي هو تأخير تنزيل هذا النظام لأقصى حد ممكن، جواب هنا سهل، إن تأخير اجرأة النظام الأساسي الجديد هو بمتابة ترشيد النفقات عند الحكومة، كل شهر تأخير يساوي ملايين الدراهم، ومن هنا يجب أن نعرف سبب التأخير، لايوجد أي مشكل او صعوبات فقط هناك الاحتفاض بالمال لصالح الحكومة، و تأزيم وضع الأستاذ،

إن مشكل قطاع التعليم بالمغرب يرجع أساسا إلى غياب الإرادة الحقيقية للحكومات المتعاقبة، فهي ترى في هذا القطاع أنه غير منتج وبالتالي لا تعطيه الأولوية ، رغم أن وضعية المغرب على مستوى الدولي هي متدنية و تطرح علامات استفهام، من المستفيد من تدهور التعليم بالمغرب، ومن يريد ابقاء هذا الوضع المتأزم، لأن كل هذه الأوضاع تخلق جوا من فقدان الثقة عند الشغيلة التعليمية بالمغرب، وتجعلها في حالة من الشرود و انتظارية القاتلة التي ستجعل هذا الموسم الدراسي فاشلا قبل بدايته، وربما هذه الحكومة تكون اول حكومة قطعت خيط معاوية مع الموارد البشريه في هذا القطاع.
يتبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق