اخبار عاجلة

الفيلم الوثائقي (قلعة السراغنة تتنفس الفتح السرغيني) موعد مع شموس الالقاب القادمة وينبوع المسرات والاحلام الذهبية .

آثار البيدر النصي الفيلمي الوثائقي قلعة السراغنة تتنفس الفتح السرغيني الذي عرض امس بدار الجمعيات وهو من النوع القصير ( court metrage) مدته الزمنية 13 دقيقة موضوعة الشبيبة والرياضة في شقها الكروي بهذا الإقليم الثر والثري حضاريا الذي أعاد استقراء تاربخ المنطقة عبر تقنية الكامرا والتصوير والتسجيل كلمة رمزية دالة تؤرخ وهي ترصد بعيونها التنوع الثقافي والفني والتألق الكروي لنادي الفتح السرغيني بمهراته  ونميراته وبطلاته وباشباله وابطاله الصاعدون المتابرون بروح قتالية طروادية  في تحديهم البطولي  للاقصاء والتهميش . هذه الشريحة الاجتماعية وهي تقف على قدميها من شبيبة قلعة السراغنة التي لم تستسغ تجرع غصص الإهمال لطاقاتها المطمورة في ثنايا النسيان والمدفونة أحلامها في عثمات الحرمان . ولأن شبيبتنا ثروة نفيسة يزخر بها الاقليم في هرميته الديمغرافية السكانية لذا كان لزاما الالتفات إلى هذه الجواهر المكنونة النابضة بالحياة والأحلام والاماني والتي تختزن قوة إبداعية تجترح المعجزات لو توفرت لها الإمكانيات من دعم وتكوين وتوجيه لا سيما في كرة القدم هذه الوصفة الرياضية الملحمية الساحرة للقلوب والالباب والتي تربي في لاعبات ولاعبين المستقبل حب الوطن والانتصار للانسان وللقيم الاصيلة وحمل مشعل التنمية وكسر كل قيد وطوق يحاصر مغرب الغد ونجومه مغرب الشموس القادمة . فيلم وثائقي جريئ في طرحه لجملة من القضايا الملحة وهو بنية دلالية متحاقلة تلاحق زوايا وخصوصيات هذه المدينة العابقة بفلكلورها كالفروسية والتبوريدة كما يتضح جليا في المقدمة الاستهلالية للفيلم وظهور لاعبات بطلات قادرات على اقتحام المستحيل وتأهيل الفتح السرغيني ليعانق سنان السماء وهن يمتطين صهوات الجياد في إشارة إلى اقتفاء طريق السلف والاجداد وتمسكا بالهوية والتراث ودوبانا في شخصية المدينة الحضارية ومسكها المختوم . تم عرج الفيلم يخلد ويحتفي بثقافة مدينة الزيتون والمقاومة واولياء الله الصالحين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون مذكرا بفنونها في الطبخ وكنوزها الروحية وسوق خيراتها الرمزية التي لا تنضب ولا تضمحل ولا تذوي . ويدعو هذا الغدير الفيلمي الفياض إلى تحفيز الشباب واندماجهم في سوق الثقافة الرياضية وعلى الإيمان بالعمل الجماعي كدافعة ارخميديسية تكتب صفحات مجيدة في تاريخ شبيبة الفتح السرغيني باحرف زاهية . ويختم الفيلم عرضه على نغمات فن شعبي يصدح ببحة انين والم تشجب وتلعن الظلام وتحت براعمنا على الثورة على الانحراف ونبذ القيم السلمية والتسلح بالعلم والمعرفة والعطاء في كل المجالات وبناء هذا الوطن الجميل بشعاره المقدس الله الوطن الملك . فيلم ذو خاصية تربوية وبيداغوجية واخلاقية مستمسك بعروة الصلاح والإنجاز.

بقلم الناقد الأدبي والسينمائي ناصر الحرشي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق