اخبار عاجلة

ابو ذر الغفاري …زعيم المعارضة وعدو الثروات .

دخل مكة متنكرا ومضى يتسمع الانباء عن محمد صلى الله عليه وسلم وفي صبيحة يوم دخل على الرسول صلى الله عليه وسلم فوجده جالسا وحده فاقترب منه وقال : نعمت صباحا يا اخ العرب فأجابه الرسول وعليك السلام يا أخاه.  قال أبو ذر انشدني مما تقول فأجاب الرسول ما هو بشعر فانشدك اياه ولكنه قرأن كريم . وقرأ الرسول وابو ذر يصغي ولم يمضي غير وقت قليل حتى ملأ الإيمان قلبه ونطق بالشهادتين . وعندما علم الرسول أنه من غفار ابتسم لان هذه القبيلة لا يدرك لها شأو في قطع الطريق فجعل النبي يصوب اليه بصره تعجبا لما كان من غفار تم قال غفار غفر الله لها واسلم سالمها الله . كان أبو ذر يحمل طبيعة فوارة كما قال النبي عنه ( ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء رجلا أصدق لهجة من ابي ذر جهار بالحق قوال للصدق لا يخشى في ذلك لومة لائم) فقد خلق هذا الصحابي الجليل ليتمرد على الباطل وعلى أهل المال والجاه وعلى ذوي السلطان . فقد رأى أبو ذر الرسول يؤثر الهمس فقال والذي نفسي بيده لا ارجع إلى قومي حتى اصرخ بالاسلام في المسجد . ودخل المسجد الحرام وجهر باسلامه رافعا صوته عاليا وكانت هذه أول صيحة بالاسلام وكان دخوله الإسلام يوما حاسما في تاريخ الإسلام والمسلمين . فقد تحدى بذلك كبرياء قريش واصاب فيهم مقتلا فاحاط به المشركون وضربوه حتى اغمي عليه . رحم الله أبا ذر الذي كان يحارب من يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله ويستأثرون بالفيئ فقد كان ضميرا ورقيبا بين قومه وعلى أمته. عن كتاب الدكتور خالد محمد خالد ( رجال حول الرسول ) .

ناصر الحرشي بتصرف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق