بلغت أزمة المياه بالجنوب الشرقي إلي حد المساس بجودة المياه الصالحة للشرب،حيث عرفت عدة مدن بجهة درعة تافيلالت خاصة مدينة الراشيدية تغيرا في لون وطعم مياه الشرب، مما خلق حالة من الخوف والإرتباك وسط الساكنة في غياب معلومات أو توضيحات من طرف الوكالة المستقلة لتوزيع الماء بالرشيدية، قصد توضيح هذا الموضوع وزرع الطمأنينة في نفوس الساكنة.
هذا، وقد عبر العديد من المواطنين عن استغرابهم من تغير طعم ولون “الماء الصالح للشرب” ،الذي تارة يميل لونه إلى اللون الأصفر وتارة أخرى إلى اللون الاحمر، بما لايدع مجالا للشك أن هذه المياه قد اختلطت بمواد ملوثة سوف تؤدي إلى آثار سلبية على صحة المواطنين.
عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبو بمعالجة هذا المشكل كما طالبو بوقف استنزاف المياه الجوفية بالجنوب الشرقي عامة وبمدينة الرشيدية خاصة، حيث سجل انخفاضا حدا في مستوي الفرشات المائية بسبب توالي سنوات الجفاف، وانتشار الضيعات الفلاحية التي تقوم بزراعة البطيخ الأحمر، الذي تتطلب زراعته كميات كبيرة من الموارد المائية الجوفية، مما يعجل باتخاذ تدابير استعجالية لضمان الحق في الماء والأمن المائي لسكان جهة درعة تافيلالت.
بقلم الحنفي ادريس
