اخبار عاجلةثقافة و فنون

عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم. (صورة معكوسة).

ستنتهي جائحة كورونا كسابقاتها التي مرت عبر التاريخ، لكنها ستترك لنا دروسا بالغة الأهمية لا بد من استيعابها  والاستفادة منها و الأخد بها.

ففي ظل الأزمة الراهنة انكشف كل شيء و انجلت الحقيقة و اتضحت الصورة التي كانت إلى ما قبل كورونا غائمة.

قيل كورونا كان الرقص و الغناء و السهرات الأسبوعية يطبل لها في الإعلام العمومي، و اليوم كما قلنا اتضحت الصورة و فاق المواطن المغربي من غيبوبته ليرى أمام عينه الجنود الحقيقيون الذين أنكروا ذواتهم  من أجله و من أجل الوطن.

فمن هم يا ترى  هؤلاء الأبطال؟

في الصورة الذي انجلت لا يظهر إلا الملك و السلطات العممومية بكل أصنافها مدنيين ( وزارة الصحة) أو عسكريين مع تسجيل غياب فنانينا و فناناتنا ( الا القليل منهم من تفاعل )الذين أبوا إلا أن يطبقوا نداء ” بقا فدارك ” خوفا على أنفسهم من الوباء و منتظرين الفرج لإعادة إحياء سهراتهم المجونية من أجل طرف الخبز كما يقول أغلبهم، فهم يبحثون عن لقمة عيش لا عن الإبداع.

تحية لأبطالنا الموجودين في الصفوف الأولى في الحرب على كورونا خاصة منهم الأطر الصحية التي قضى منها مجموعة من الأطباء حتفهم جراء إصابتهم بالوباء أثناء مزاولة عملهم لإنقاد الموبوء.

فهنيئا لنا كذلك بهذا التضامن المجتمعي الذي فقدناه منذ زمن بعيد، هذا التضامن الذي بدأه صاحب الجلالة بإنشاء صندوق الدعم و الذي أعطى درسا عالميا باهتمامه بالمواطن عوض الاهتمام بالاقتصاد كما فعل غيره من رؤساء دول عظمى.

و ما يلزمنا بعد هدوء عاصفة الكورونا هو الحفاظ على هذا التضامن و الاهتمام بما يفيد المواطن من صحة و تعليم و شغل دون العودة إلى تدجينه بهذه المخلوقات….

سعيد مسفاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق