اخبار عاجلة

ناصر الحرشي…..فيلم ماروك للمخرجة المغربية ليلى المراكشي …هل يمكن ان نتعايش ونؤسس لمجتمع ديمقراطي مزدهر !

يصور فيلم ماروك لمخرجته ليلى المراكشي والذي انتجه زوجها اليهودي الكسندر راجا قصة حب بين غيثة المسلمة المغربية الثرية ويوري اليهودي المغربي وكلاهما كان يدرسان في ثانوية ليوطي بالدار البيضاء في اواخر تسعينيات القرن المنصرم .الا ان موقف عائلة غيثة المتصلب بما فيه اخوها ماو المعذب الضمير لقتله احد المارة بعد ان دهسه بسيارته كان ايضا رافضا لهذه العلاقة ومع ذلك ارتبطا ببعضهما البعض . وهنا تطرح ليلى المراكشي سؤال التعايش بين الاديان ومسألة التسامح بين اليهود المغاربة والمسلمين دون الوقوع في صدام الحضارات كما ذهبت الى ذلك اطروحة هنتغتون او مزاعم برنارلويس حول استحالة هذا التعايش ومعاداة السامية .وقد شكلت هذه الثيمة العمود الفقري للمنجز الفيلمي . كما ركزت المخرجة على قضية الانحطاط الاخلاقي وغياب الوازع الديني لهذه الطبقة الاجتماعية التي تنتمي اليها البطلة خصوصا التكوين الثقافي والتعليمي الفرنكوفوني الذي تلقته هذه الشريحة الاجتماعية التي يتحدث عنها هذا الفيلم بالاظافة الى المشاهد الجنسية الفاضحة ورغم ان الحوار كان يدور بلغة موليير كان يتخلل ذلك الفاظ تنتمي الى المحضور الاخلاقي والمخل بالحياء العام . وما يهدد ذلك من  الانسلاخ عن الهوية الحضارية الاسلامية خصوصا وان هذه الطبقة قد ثبنت خيار اللبرلة والتغريب .وتظهر كذلك مشهديات كانت فيها غيثة الفتاة المغربية المسلمة الفرنسية التكوين مع عشيقها يوري في السيارة بالقرب من الشاطئ حين طلبت منه ان يتزوجها بعد ان يغير ديانته . لكن يوري يموت في حادثة سير مروعة انهت احلام العاشقين المغضوب عليهما . فلماذا قتلت المخرجة روميو اليهودي وابقت على جولييت المسلمة ! فالنص كما نعرف الة مولدة للدلالات كما ذهب الى ذلك السيميائي الكبير سعيد بنكراد ثم لماذا رحلت غيثة الى فرنسا هل من اجل استكمال الدراسة ام لانها تغربت في وطنها الذي لم تنتم اليه يوما!

بقلم الناقد الادبي والسبنمائي ناصر الحرشي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق