قضايا المجتمع
موسم إستثنائي على الفلاح المغربي
تواجه المملكة المغربية تغيرا مناخيا خطيرا في السنوات الماضية وهده السنة بالتحديد 2022 جفافا حادا انعكست اثاره على جميع مجالات ومناحي الحياة المغاربة.
ولقد صدرت تقارير دولية من معاهد مختصة في المناخ تابعة للامم المتحدة في السنوات الفارطة تفيد ان المغرب مهدد بالجفاف الحاد و شح المياه والتصحر وموجات حرارة غير معتادة في فصل الامطار بمناطق كانت بالامس القريب مناطق رطبة تكسوها الثلوج ولعل اقوى مثال ضاية عوا بالاطلس المتوسط التي جفت خلال الاعوام الفارطة وهي بحيرة لها مئات السنين نواحي افران .
وتم تصنيف المغرب من طرف منظمات دولية متخصصة في التغير المناخي من ضمن المناطق الاكثر تأثرا بنقص الماء السقوي ويتعداه للوصول للماء الشروب وهنا الخطورة.
ونتساءل بدورنا ماذا اعدت الحكومات السابقة التي تناوب عليها جل الاحزاب ،او حتى الحكومة الحالية لمواجهة نتائج التغير المناخي على الحواضر من ماء شروب وعلى البوادي لاستمرار فلاحة قوية لتأمين أمننا الغدائي و عدم تكرار مرارة الهجرة القروية في الثمانينات نحو الحواضر بطرق عشوائية تهدم نسيج وتقاليد المجتمع المغربي وأمنه والخلل بين المجالين في ظل موجة الجفاف الحالية التي تؤثر سلبا على القطاعات الاقتصادية وعلى المستوى الاجتماعي للمغاربة.
وأختصر سؤالي هل توجد استراتيجية واضحة لمساعدة المناطق المتضررة وتوفير دعم مستعجل لانقاذ القطاع الحيواني المعيل الوحيد الحالي للفلاح .
تم اين وصل مشروع تحلية مياه البحر وتعميمه على مناطق الشمال الشرقية و كذا مناطق عديدة مطلة على المحيط لتأمين ماء شروب للمدن الكبرى وكذا استعمال الماء المحلى للزراعة السقوية وتخفيف الضغط على سدود تعاني من موجات جفاف متكررة .
مصطفى ادان