اخبار عاجلة

من اجل حوار حضاري…كيف يمكن الخروج من عباءة تهم الارهاب و السياجات الدوغمائية المغلقة و التطرف الديني و القومي و معاداة السامية الى تجدد الحوار و التسامح ما بين الأديان

كيف يمكن الخروج من عباءة تهم الارهاب و السياجات الدوغمائية المغلقة و التطرف الديني و القومي و معاداة السامية الى تجدد الحوار و التسامح ما بين الأديا و قد خلقنا الله شعوبا و قبائل لنتعارف ؟ الا يحض ديننا الحنيف على ذلك و المغاربة على مذهب الامام مالك و طريقة الجنيد السالك ؟
لقد جسد المغرب كبلد اسلامي قيمة المساواة و التكافؤ بين الحضارات و الثقافات بمختلف مشاريبها الدينية و الاثنية بهدف ولادة عالم جديد متحرر من كل الشوفينيات و الارثوذكسيات و الدوغمائيات . فلطالما احترمت المملكة الشريفة الاقليات الدينية و التعدد الثقافي من دون تعصب مذهبي . و قد نعم في ظل السلاطين العلويين اليهود المغاربة بالتسامح و حسن معاملة الذمي على قدم المساواة مع المسلمين عملا بقوله تعالى (  وجعلناكم  شعوبا و قبائل لتعارفوا). و قد ساهم المغرب في مسيرة الحضارة الإنسانية دون المساس بحق الاقليات في ممارسة شعائرها الدينية و نخص بالذكر اليهود المغاربة الذين ظلوا يحيون مناسباتهم الدينية و يمارسون طقوسهم و ينظمون محافلهم السنوية دونما مضايقة او اعتراض و نذكر على سبيل المثال احياء الهيلولة هذه الشعيرة اليهودية بمختلف مدن المملكة التي عاشت فيها الطوائف العبرانية ( قلعة السراغنة – ورززات- دمنات – تزنيت …الخ) و قلعة السراغنة تعرف هذه الايام احياء هذه الدكرى المقدسة عند اتباع موسى عليه السلام . و المغرب يعرف بتنوع حضارته و تعدد اجناسه بفسيفسائه العربية ؛ الأفريقية ؛ الأمازيغية و اليهودية .

ناصر الحرشي ناقد ادبي وسينمائي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق