لنعد إلى مباراة الإياب التي جرت في الجزائر بين فريق وفاق سطيف الجزائري و فريق الرجاء
البيضاوي المغربي، مباراة ليست كسائر المباريات الرياضية حيث خرجت عن نطاق الرياضة و
حرفوها عن مسارها و أرادوا أن تكون غير ذلك، حيث أنعدمت فيها الروح الرياضية و الأخلاق النبيلة و
الفوز للأقوى.
لقد قدمت الرجاء مقابلة كبيرة بكل المقاييس و استطاعت أن تقدم فرجة كروية صفق لها الجمهور
الرياضي الذي تابع المباراة و الذي لم يكن راضيا على الشغب الذي قام به بعض المحسوبين على
فريق وفاق سطيف و الذين لم يكونوا في الأصل إلا عصابة إجرامية مدفوعة من طرف مسؤولين مرضى
بغصة إسمها المغرب.
نحن نعرف جيدا إخواننا الجزائرين، و مدى الحب الذي يكنونه لإخوانهم المغاربة، كما يبادلونهم
المغاربة نفس الحب و المودة لكن مسؤولو الجزائر أرادوا غير ذلك .
من هذا المنبر أقول لهم أفيقوا من سباتكم، فأنتم عوض أن تقربوا الشعوب من بعضها، تحاولون بشتى
الطرق و بالسياسات الإرتجالية التي لا تفرق بين السياسة و الرياضة أن تهدموا ما قام به أجدادنا و أدبائنا و
مفكرونا و رياضيونا و فنانونا و كل من يطمع في توحيد الأمة العربية و كسر الحواجز لكن لن تفلحو أبدا .
سعيد الوراني.
