اخبار عاجلة

مدام دو باري الغانية الحسناء سيدة القصور وصفقات الشيطان تراقص مقصلة اليعاقبة.

تعالت على الطبقات الدنيا واتسعت دائرة طموحاتها ، وهي لا تملك سوى جمالها ومفاتنها الجسدية المثيرة حتى وصلت إلى قصر الكونت جون دو باري  احد النبلاء المحيطين بالملك لويس الخامس عشر واتخذت من اسمه الكبير منطلقا إلى البلاط الفرنسي فوصلت وملكت وتحكمت واستبدت واثرت  الاثراء الفاحش وكانت النهاية فما بعد القمة الا الانهيار  . إنها السيدة دو باري العابثة بقلوب الرجال من علية القوم وكبار شخصيات البلاط الفرنسي . سلطان جمالها وخبرتها في المغامرات ومعاشرتها لعائلة ال بوربون الملكية جعلها تقفز من عال إلى أعلى.  فاخطر القرارات المصيرية انذاك تصاغ في قصور الترف والرفاهية وفي مخادع النساء من الغواني . وهكذا كانت مقاليد الحكم في فرنسا الاقطاعية في يد سيدات البلاط كالسيدة دو باري ولم تكن في يد لويس الخامس عشر أو لويس السادس عشر  أو الوزراء أو المستشارين أو حتى كبار قادة الجيش . واستقرت روائع الفنانين العظام على جسدها الفاتن سيدة العبث والمتعة الغانية اللعوب التي دفعت بلويس الخامس عشر أن يفرض المزيد من الضرائب على شعب يتضور جوعا . وداخل الحجرات المغلقة كانت دو باري تحيي الليالي الحمراء حيث يحدد مصير فرنسا . فجناح مدام دو باري قي قصر التويلري يعج بصورها وتماثيلها . ولما قامت الثورة الفرنسية في عام 1789 حيث فتحت الملفات واحتل اسم الغانية دو باري رأس القائمة من المطلوبين وكانت سادرة تلهو وتغامر وتقامر وتصنع أخطر القرارات السياسية في حق شعب فرنسا البائس  حتى باغتها اليعاقبة جناح الثورة المتطرف وسيقت إلى المقصلة وأمام الجموع الهادرة هوى سكين المقصلة على رقبتها الجميلة.

بقلم ناصر الحرشي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق