اخبار عاجلة
ماتا هاري الجاسوسة الراقصة تراقص كتيبة الإعدام في رواية ( الجاسوسة) للكاتب البرازيلي باولو كويليو .
ماتا هاري الجاسوسة الراقصة تراقص كتيبة الإعدام في رواية ( الجاسوسة) للكاتب البرازيلي باولو كويليو
ماتا هاري اشهر امرأة في تاريخ الجاسوسية بدايات القرن العشرين و هي جاسوسة فرنسية من اصل هولندي. و قد تحدث الروائي البرازيلي باولو كويليو في روايته ( الجاسوسة) عن هده المرأة الأسطورة و دورها الكبير في الحرب العالمية الأولى و مسؤوليتها في الحاق الهزيمة بالفيالق الفرنسية في معركة( فيردان 1916) حيث خسرت فرنسا 50الف قتيل و هي تقاتل القوات الألمانية في الجبهة الغربية بعد ان قدمت معلومات خطيرة حول الخطة العسكرية الفرنسية الى قائد القوات الألمانية المارشال لوديندورف .
و قد سرد الكاتب البرازيلي قصة نشأة هذه الجاسوسة و طفولتها الغيرالسعيدة ثم تعرضها للاغتصاب من طرف مدير المدرسة الداخلية حيث كانت تدرس؛ و تيتمها المبكر و زواجها الفاشل باحد الضباط الهولنديين في مستعمرة اندو نيسيا.
قررت الرحيل بعد طلاقها الى باريس و امتهنت الرقص الشرقي فسطع نجمها آنذاك و تألقت في سماوات الفن و المسرح الاوبرالي . بدأت هذه الحسناء الشابة تتردد على الاوساط الفرنسية الراقية بعد ان نالت حظها من الشهرة ثم ما لبثت ان ربطت علاقات جنسية بدافع الثراء و الحصول على المال مع كبار الشخصيات السياسية و العسكرية الفرنسية مما أثار انتباه سفير المانيا في باريس فعمل على استقطابها كي تمده بالمعلومات و الاسرار العسكرية لصالح قوات بلاده .
و قد ذكر الكاتب على لسان بطلته حينما قدمت ماتا هاري سرا عسكريا بعد ان باح به احد كبار الضباط الفرنسيين و هي بين ذراعيه الى مسؤولي الاستخبارات العسكرية الألمانية قائلة( لقد حصلت على هذا الكنز الثمين بعد ان قدمت الى هذا الوغد ساعة جنس من دون لذة) و اخيرا سقطت هذه اليمامة الهولندية في شباك الفرنسيين بعد افتضاح امرها ؛ و اتهمت الجاسوسة الجميلة ماتا هاري بتهمة الخيانة العظمى ثم ادينت و صدر في حقها الحكم بالاعدام.صبيحة احد الايام من سنة 1917 سيقت الجاسوسة الى ساحة الرمي امام كتيبة الإعدام و قد رفضت ان تعصب عيناها ظلت ترمق البنادق الموجهة الى جسدها الفاتن ثم لعلع الرصاص ؛ و تقدم احد الضباط و افرغ مسدسه في صدغها الايمن . لقد تساءل الكاتب البرازيلي لماذا انتقمت ماتا هاري من فرنسا؟ سؤال لم يجب عليه المؤرخون و ظل عالقا . هل كانت ماتا هاري ضحية ام بطلة ام مجرد جاسوسة و خائنة و عاهرة .
بقلم الناقد الأدبي و السينمائي ناصر الحرشي