ربما تتأكد لنا يوما بعد يوم الحقيقة القائلة باننا حينما نؤرخ لحدث او لظاهرة او لشخصية نكتب سيرتها الاسرة منقبين في ماضيها وفي مأتورات مناقبها ، فاننا نتناول طرفا متعدد الاوجه من قبس نور متون روحها الخالدة ووجها مشرفا ومشرقا عن انجازاتها .ويأخذنا حديث اليوم لنفرد صفحة من صفحات رجل تحتضنه ذكريات مدينة قلعة السراغنة توثق اهم محطات حياته .وفي هذا الخضم نستحضر شخصية الراحل السيد ادريس الغازي ولد قدير المشمول بكرم الله ورحمته الموظف السابق بجماعة قلعة السراغنة والمسؤول على تسيير مرأبها ناهضا به ومنخرطا في ديناميته سليل الشجرة الاتحادية التي تمتد جذورها لترخي بظلالها على قبيلة السكارتة لعرارشة بغصنها الدائم الخضرة والاخضرار المرحوم عبد القادر السكراتي رحمه الله . ويستدعي المقام ان نشحذالذاكرة السرغينية لنقف امام ذكرى سي ادريس رمزا وصاحب دور كبير في ارساء مدرسة مهنية ميزتها المردودية الوفيرة والاستقامة والنزاهة ساطعة شمسه وهو يسير اوراشها موجها ومرشدا طاقة خلاقة بها تكتمل دورة العمل والجد بهذا المرفق العمومي وتظبير شؤونه .حاضر لا يغيب ولا يموت بذاكرة هذه المدينة راسخ بنضاليته ووفائه للخط الاتحادي على نهج اعلامه . لذا نفخر بهذا الرجل الذي خدم وطنه ولعله من اللافت ان نذكره في هذا اليوم من الثاني من ذو الحجة ونحن على ابواب عيد الاضحى المبارك تقديرا له ولكل ابناء قلعة السراغنة الذين حملوا لواءها . ندعوا الله ان يسكنه فسيح جناته .
بقلم ناصر الحرشي الحياة الان
