اخبار عاجلة
عيد ميلاد لعلع فيه الرصاص..

في هذا الشهر، العاشر من تموز ( يوليو) المعمد بالدم من سنة 1971 في يوم قائض هاجمت شرذمة من عساكر مدرسة هرمومو طلبة ضباط و ضباط صف بمعية قائدها الكولونيل اعبابو قصر الصخيرات بالرباط بالتامر مع رئيس أمن القصور الجنيرال المذبوح في محاولة للاطاحة بالنظام الملكي بقوة السلاح و تأسيس نظام جمهوري وهمي بعد تأسيس مجلس قيادة الثورة المزعومة و المزيفة . هذه العصابة الفاشية ذات النزوع القبلي الشوفيني لا تكوين ايديولوجي لها و لا ثقافة ديمقراطية ، يفتقرون إلى القيم الوطنية و الوطن بريء منهم و لا برنامج دولة واضح لديهم معظمهم كانوا اذنابا للاستعمار الفرنسي و جهازه القمعي ضد الحركة الوطنية المغربية . مدعين تصحيح الأوضاع بالبلاد . احتلت فرقة منهم مقر القيادة العامة للجيش و أخرى اذاعة المملكة المغربية مرغمين الاستاذ الراحل عبد السلام عامر على تلاوة بيان الثورة المأفون و مفرزة كان يقودها لاسبيران محمد الرايس احتلت وزارة الداخلية الذي امر جنوده بتجريد الموظفات من ثيابهن الا من التبان. و قد قام الانقلابيون بارتكاب مجازر و حمامات دم ضد ضيوف الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله مثواه في عيد ميلاده( عيد الشاب) و اهانوا قيادات وطنية وحزبية من أمثال الهرم الاستاذ علال الفاسي و السيد المحجوب احرضان بل عمدوا إلى إطلاق النار على سفير بلجيكا في المملكة المغربية و اردوا الطبيب الخاص بالملك الكولونيل بنعيش الذي سقط شهيدا في الاعتاب الشريفة وواعتدوا على صاحب السمو الملكي الأمير مولاي عبد الله رحمه الله الذي صاح في وجههم (ان لم تخجلوا اطلقوا النار على اميركم ) . و قد انضمت إلى قافلة الخيانة رموز من الارستقراطية العسكرية المقربة من الملك الراحل التي وجهت طعنة يهوذا إلى الشرعية بالبلاد كالجنيرال حمو، الجنرال امهارش ، الجنرال حبيبي ، الجنرال بوكرين ، الكولونيل الشلواطي و اخرون… . فشل الانقلابيون في مسعاهم و انتهت أسطورة جمهورية الست ساعات و انتصرت أراد الملك و الديمقراطية و برهن المغاربة على تعلقهم بآهذاب العرش العلوي المجيد و سيق رؤوس الحركة الانقلابية الفاشلة إلى ساحة الرمي في صبيحة الرابع عشر من يوليو أمام فصيلة الإعدام و قد سمعت أثناء ذلك قرقعة السلاح و صاح أحدهم عاش الحسن ثم لعلع الرصاص.
بقلم ناصر الحرشي جريدة الحياة الآن