اخبار عاجلة

صافي الدين البدالي …..كورنيش عمالة قلعة السراغنة ام كورنيش الموت أطلقوا عليه كورنيش العمالة تعسفا ، فما هو بكورنيش و لا بمنتزه مأمن من الأخطار و المخاطر.

كورنيش عمالة قلعة السراغنة ام كورنيش الموت
أطلقوا عليه كورنيش العمالة تعسفا ، فما هو بكورنيش و لا بمنتزه مأمن من الأخطار و المخاطر . في كل مرة يعرف هذا الكورنيش حادثة سير مميتة بفعل التهور والسرعة المفرطة . و إن الحادثة المميتة مساء أمس السبت 23 يوليوز هي عنوان هذا الكورنيش الذي تلجأ إليه الأسر في فصل الصيف بعدما تضيق بهم أحياء المدينة التي فقدت مساحاتها الخضراء التي حولها المسؤولون من سلطات ومنتخبين إلى تجزئات سكنية و بنايات إدارية في خرق سافر لقانون البيئة. و نذكر هنا حديقة المرس التي كانت متنفسا لسكان حي المرس و حي البهجة .و هي حديقة تم تجهيزها في سنة 1980 كمتنفس للأحياء المحيطة بها. وكانت محج الأسر في اي وقت في الصيف وفي فصل الشتاء . و هي الحديقة التي تم التامر عليها و تحويلها إلى تجزئة سكنية تم توزيعها في جنح الظلام بطرق مشبوهة وكانت مصدر اغتناء مسؤولين وذوي النفوذ . فأصبح ذلك الفضاء عبارة عن عمارات سكنية و ما تبقى من عبارة عن إدارات خاوية على عروشها . و نذكر الفضاء الذي كان يعرف ب “الخوينزة ” و هو الفضاء الذي خصص له اعتماد مليار سنتيم لتأهيله كمتنزه لفائدة سكان القدس و العواطف، إلا أنه بقدرة قادر وفي إطار سياسة الارتجال و البحت عن الربح تم تحويل هذا الفضاء إلى بنايات و ادارات و سوق نمودجي ،عفوا غير نموذجي ، لازال خاويا إلى الآن. و بذلك تم خنق هذه الأحياء و لم تجد الأسر إلا جنبات الطريق المؤدية الى بني ملال او حديقة الزرادي . و كان الى جانب هذه الفضاءات جنان ‘روما ‘ الذي تآمرت عليه معاول أعداء الطبيعة حتى أصبح ساحة تم استغلالها لبناء مركب ديني وسط السكان و إهمال ما بقي منه ربما لبناء عمارت هناك لأن كل شيء جائز في هذه البلاد . و نذكر ايضا الفضاء الذي كان شمال الهناء 2 فتحول الى تجزئة سكنية لم تترك مجالا للراحة لساكنة احياء الهناء ، و يضاف إلى هذه الفضاءات التي تم اغتصابها جنان” فيرنا ” على طريق بني جرير و الذي كان الفضاء المتميز بالنسبة لساكنة أحياء القلعة الراشية و العوينة و حي الملاح و تم تفويته غصبا الى احد المضاربين العقاريين ليحوله إلى تجزئة جرداء . إن هذا المسح التاريخي لفضاءات مدينة قلعة السراغنة وما لحقها من دمار لتتحول الى بنايات تفتقر اغلبها الى الطابع المعماري المنسجم مع طبيعة المدينة و خصوصية مناخها حتى يكون لها الذوق الحضاري لا يغلب عليه طابع الاسمنت المسلح و الأبواب الحديدية و دون منافذ لتهوية الأحياء .
إن لجوء الأسر إلى كورنيش الموت لم يكن اختياريا بل كان اضطراريا بحثا عن شيء من الاوكسجين و هروبا من اختناق يتولد في الأحياء في الصيف خاصة الشعبية منها .فعلى المسؤولين عن الشأن المحلي من منتخبين وسلطات محلية و إقليمية إعادة التفكير في الطابع المعماري للمدينة و إعداد فضاءات تكون ملادا للاسر و للطلبة و الطالبات للمراجعة و الترفيه .
البدالي صافي الدين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق