عاش الفيلسوف الالماني المتشائم والسوداوي شوبنهور مجهولا معظم حياته واقام اواخر حياته في غرفتين بأحد الفنادق المتوسطة . وحيدا بلا زوجة ولا أسرة ولا صديق . وقد عرف بفلسفته التشاؤمية وكان يرى الحياة شرا والوجود عبثا لا معنى له . وهو الذي لم تقبله امه يوما لانها كانت تكرهه. مما اثر كثيرا على نفسيته . وعندما اصدر الجزء الاول من كتابه الضخم ( العالم ارادة وفكرة ) ابلغه الناشر بعد سنوات من صدوره انه اضطر لبيع نصف الكمية من هذا الكتاب كورق للف البضائع . فكر الفيلسوف تم اعتزل الحياة الفلسفية وهجر مهنة الفكر والتفكير . وظل لسنوات طويلة لا ينشر ولا يكتب ولا يفكر ايضا وعندما نشر الجزء الثاني من كتابه ( العالم ارادة وفكرة ) بعد ان نيف على السبعين اهتزت له جنبات اروبا والتفت اليه الجميع وتفاجأ بالشهرة التي انتظرها طويلا وعلق ساخرا ( بعد ان عشت حياتي مهجورا ومنسيا فجأة هؤلاء الاغبياء يزفونني الى قبري بالطبول )
.