اخبار عاجلة
رواية( بقايا اليوم) للكاتب الياباني الحاصل على جائزة نوبل لسنة 2018 ( كازو ايشيجورو ) حياة مثالية تنخرها الديدان
![](https://www.alhayatalane.press.ma/wp-content/uploads/2022/12/IMG-20221227-WA0038-720x405.jpg)
بأر الكاتب اليابانى( كازو ايشيجورو) سرده حول احد اللوردات في قصر من القصور العتيقة البريطانية في عشرينيات القرن الماضي بطلها خادم يكاد يكون واحدا من الطبقة الراقية تشرب ثقافتها و سلوكها و مفاهيمها و نمط عيشها . اندمج هذا الخادم في حياة المجتمع البريطاني المخملي . هذا الخادم قد تجاوز سن الخمسين ؛ توغل في حياة مجتمع الصفوة و ادرك لغتهم ملتزما بالمراسيم و ابهات الجلوس ينظم حفلات العشاء و يتقن ادارة الحوارات مع لوردات هذا المجتمع و لاسيما لورد القصر السيد ( دارلنجتون) المالك و السيد المطلق و احد كبار رجال المال و الاعمال في بريطانيا. هذه الطبقة الاجتماعية التي تحدثت عنها الرواية هي جزء من التاريخ البريطاني الفيكتوري المحافظ الذي لازال يمارس العبودية الناعمة على الخدم خالقة صورة نمطية على شاكلتها . الخادم( ستيفنسن) يتصرف وفقا للقاعدة المرسومة له ؛ لا يسمع شيئا غير مسموح له بالتعليق او النقد يعيد انتاج ثقافة الاسياد و منسلخ عن هويته بل فقط يتقمص شخصية هؤلاء النبلاء . الانطباع العام المتعلق برواية (بقايا اليوم ) هو لماذا يكتب شاب ذو ملامح اسيوية مثل هذه الرواية التي تنتقد حياة الاسياد النمطية كما تنتقد حياة الخدم الذين ينسلخون عن هوياتهم و ينتجون ثقافة هذه الطبقات السائدة . كيف سبر الكاتب اليابانى الحياة الاجتماعية و التاريخ السياسي البريطاني ساخرا من جبته الفيكتورية؟ . رواية ( بقايا اليوم) تهاجم الرق المعاصر و الحياة المثالية المزيفة في قصر فيكتوري تنخره الديدان . بقلم ناصر الحرشي ناقد ادبي و سنيمائي