اخبار عاجلة

رواية( بقايا اليوم) للكاتب الياباني الحاصل على جائزة نوبل لسنة 2018 ( كازو ايشيجورو ) حياة مثالية تنخرها الديدان

بأر الكاتب اليابانى( كازو ايشيجورو) سرده حول احد اللوردات في قصر من القصور العتيقة البريطانية في عشرينيات القرن الماضي بطلها خادم يكاد يكون واحدا من الطبقة الراقية تشرب ثقافتها و سلوكها و مفاهيمها و نمط عيشها . اندمج هذا الخادم في حياة المجتمع البريطاني المخملي . هذا الخادم قد تجاوز سن الخمسين ؛ توغل في حياة مجتمع الصفوة و ادرك لغتهم ملتزما بالمراسيم و ابهات الجلوس ينظم حفلات العشاء و يتقن ادارة الحوارات مع لوردات هذا المجتمع و لاسيما لورد القصر السيد ( دارلنجتون) المالك و السيد المطلق و احد كبار رجال المال و الاعمال في بريطانيا. هذه الطبقة الاجتماعية التي تحدثت عنها الرواية هي جزء من التاريخ البريطاني الفيكتوري المحافظ الذي لازال يمارس العبودية الناعمة على الخدم خالقة صورة نمطية على شاكلتها . الخادم( ستيفنسن) يتصرف وفقا للقاعدة المرسومة له ؛ لا يسمع شيئا غير مسموح له بالتعليق او النقد يعيد انتاج ثقافة الاسياد و منسلخ عن هويته بل فقط يتقمص شخصية هؤلاء النبلاء . الانطباع العام المتعلق برواية (بقايا اليوم ) هو لماذا يكتب شاب ذو ملامح اسيوية مثل هذه الرواية التي تنتقد حياة الاسياد النمطية كما تنتقد حياة الخدم الذين ينسلخون عن هوياتهم و ينتجون ثقافة هذه الطبقات السائدة . كيف سبر الكاتب اليابانى الحياة الاجتماعية و التاريخ السياسي البريطاني ساخرا من جبته الفيكتورية؟ . رواية ( بقايا اليوم) تهاجم الرق المعاصر و الحياة المثالية المزيفة في قصر فيكتوري تنخره الديدان . بقلم ناصر الحرشي ناقد ادبي و سنيمائي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق