وجه نشطاء جزائريون في مجال حقوق الانسان انتقادات لاذعة لتصريحات وزير الشؤون الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، الذي اتهم المغرب “بتبييض أموال الحشيش من خلال بنوكه في افريقيا”، واصفين إياه بأنه يمثل “وصمة عار” بالنسبة للدبلوماسية الجزائرية . وقال سعيد أكنين وسمير بلاتشي، اللذان استضافهما برنامج “ريترو-انفو” الذي تبثه القناة التلفزية “المغاربية”، إنه “من العار أن يكون شخص مثل عبد القادر مساهل على رأس الدبلوماسية الجزائرية “. وذكرا بأن مساهل، وخلال مشاركته في ورشة مخصصة للدبلوماسية الاقتصادية، نظمت بمناسبة انعقاد الدورة الثالثة للجامعة الصيفية لمنتدى رؤساء المقاولات، لم يتمالك نفسه وفجر حقده، عقب تصريحات لرؤساء مقاولات جزائريين، أشادوا فيها بالاختراق المتميز للمقاولات المغربية بإفريقيا. وأوضحا أن “مساهل من أصول مغربية، ولا يمكن له أن يبرهن على أنه جزائري، إلا من خلال التهجم على المغرب، البلد الشقيق “. وأكدا أنه “يبدو أن الحقد الذي يؤججه النظام الجزائري ضد أشقائنا لصرف الانتباه، قد انقلب على الذين يقفون وراءه، بالنظر إلى العدد الكبير من ردود الفعل الصادرة عن معارضين جزائريين معروفين بنزاهتهم والتزامهم على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي أدانت التصريحات المقيتة، الحقيرة والدنيئة، التي أدلى بها وزير الشؤون الخارجية الجزائرية حول المملكة المغربية “. وسجلا أنه يتعين على الجزائر والمغرب أن يتحدا على غرار ما تفعله ألمانيا وفرنسا اليوم داخل أوروبا، مؤكدين أن “المغرب بلد شقيق ساعدنا كثيرا خلال ثورتنا “. وعبرا عن “استغرابهما” لتصريحات وزير الشؤون الخارجية الجزائري، الذي قال إن “مصر تمضي وقتها في إقراض الأموال”. وقالا بنبرة ساخرة إنه “أمر لا يصدق أن لا يستطيع وزير للشؤون الخارجية حتى التمييز بين إقراض الأموال و اقتراضها”.
عبدالخالق الإدريسي