اخبار عاجلة

بيروت الحاضرة ابدا في الرواية اللبنانية..

حاضرة و شاخصة هي بيروت في العديد من الروايات اللبنانية ولا سيما الروايات التي ارخت للحرب الأهلية والمقاومة في بلد الأرز. في وقت كانت فيه العاصمة تنهار و تتفكك تحت ضربات العدو الاسرائيلي و نيران الاخوة الاعداء . و كتعويض عن هذا الهولوكوست اليومي الذي عاشه شعب لبنان دفع الروائيون أبطالهم نحو المدينة كنقطة بلوغ قسوى . فلبيروت في الرواية اللبنانية موضع اشكالي متعدد الوجوه و ما تمثله في خيال الشخصيات و استيهاماتهم . خذني إلى بيروت عبارة ترددها كاميليا إحدى بطلات رواية ( باء مثل بيت مثل بيروت) لايمان حميدان يونس التي ملت التنقل بين بيت أهلها و بيتها الزوجي في بيروت المحترقة ابدا . فهي المكان الاكثر هشاشة و تعرضا للانكسارت . و في رواية (مريم الحكايا ) بيروت هي الفضاء و الرحم الذي ينطلق منه مشروع رواية تناثرت أوراقها في الطرقات الموحلة و في دروب قرى الجنوب المشتعلة بنار المقاومة و الاعتداءات الإسرائيلية اليومية . و في ضواحيها الفقيرة تتكدس مجموعات من الناس حملوا معهم قصصهم و أخبارهم و اقدارهم . ثم نازحون و غرباء و بنات هوى . بيروت التي لا تملك في الرواية اللبنانية الا موقع الحاضن مثلما هي النزل الذي يقصد السياح و التجار يقيمون فيه ثم يغادرون . هكدا أصبحت بيروت قلب الحضارة النابض و وطن الثقافة و الفيروزيات و الرحابنة و التعدد الطائفي مرثية نعاها الشاعر الراحل نزار قباني في كتابه (يوميات مدينة كان اسمها بيروت) و سمعنا عويلها و انينها و هي تنتحب تحت وطأة الحرب الأهلية الدامية في رواية ( بيروت بيروت) لصنع الله ابراهيم. بقلم ناصر الحرشي جريدة الحياة الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق