عبد الإله زهيري واد زم
يسود قطاع الصحة الحيوانية جو من القلق بعد تعثر انطلاق الحملة نصف السنوية للتلقيح ضد مرض الحمى القلاعية . و كانت الزيادات الضريبية المتضمنة لقانون المالية للسنة الحالية قد دفعت الكثير من الأطباء البيطريين الخواص الى التردد في الانخراط في الحملة المذكورة هذا إضافة إلى زيادات التكلفة المرتبطة بالتضخم و ارتفاع اسعار المحروقات و قد راسلت النقاية الوطنية للاطباء البيطريين الخواص عدة مرات المكتب الوطني للسلامة الصحية لدعوته لفتح حوار جاد يضمن استمرار اضطلاع الاطباء البيطريين الخواص بمهامهم في مسعى لتلافي الأزمة الحالية، غير أن تأخر المكتب في الجلوس على طاولة الحوار مع الممثلين الاطباء البيطريين عرقل الوصول الى حلول مقبولة و رغم مبادرات حسن النية التي أبداها البياطرة و اخرها الحملة التطوعية المجانية لحماية القطيع من اثر الجفاف الخريف الماضي فضلت الإدارة المذكورة اتباع سياسة فرض الأمر الواقع ضدا على إرادة أغلب الاطباء البيطريين و الجدير بالذكر ان القطيع الوطني قد عرف هبوطا حادا في إعداده بسبب موجتي الجفاف و غلاء الاعلاف مما أدى إلى زيادات كبيرة في اثمنة اللحوم و الحليب و قد يؤدي ضعف المناعة و انتشار الحمى القلاعية الى مزيدا من الارتفاعات بل اكثر من ذلك الى تعقيدات في تصديق كل المواد الفلاحية.
