اخبار عاجلةجهات
المناظرة الجهوية لتعليم العالي بجهة درعة تافيلالت.
تحت شعار ” معا، من أجل نموذج جديد للجامعة المغربية ” انطلقت يوم الجمعة 27 ماي 2022 المناظرة الجهوية لجهة درعة تافيلالت حول المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لبلورة تصور جماعي مشترك يتماشى مع النموذج التنموي الجديد من أجل جامعة مغربية مستدامة ومتجددة.
السيد عبد اللطيف ميرواي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أكد في كلمته أن الخيارات الاستراتيجية الكبري التي تؤسس للمسار التنموي الجديد لبلادنا، تستدعي اعطاء أولوية كبري لإعداد الرأسمال البشري، من أجل دعم تنافسية الاقتصاد الوطني والرفع من قدرته على خلق مزيد من القيمة المضافة وفرص شغل ذات جودة، فضلا عن تعزيز أسس العيش المشترك وتقوية الرابط الاجتماعي وهو ما يستدعي الانتقال إلى نموذج جديد للجامعة المغربية يكرس التميز الأكاديمي والعلمي ويعزز الاندماج الاقتصادي والاجتماعي على المستوي الوطني والترابي.
وفي كلمته بهذه المناسبة أشار والي صاحب الجلالة على جهة درعة تافيلالت السيد بوشعيب يحضيه أن هذه المناظرة الجهوية بجهة درعة تافيلالت تروم إلى تعزيز الشراكة بين مختلف المتدخلين في قطاع التعليم العالي لإنجاح هذا الإصلاح لوضع نموذج جديد للجامعة المغربية قادرة على مواجهة تحديات التنمية ببلادنا.
السيد رئيس جامعة مولاي إسماعيل الدكتور الحسن السهبي أكد أن إلتحاق المملكة المغربية بركب الدول المتقدمة رهين بالدرجة الأولى باعتماده على اقتصاد المعرفة، الذي يجب أن يمر وجوبا عبر النهوض بالتكوين والبحث العلمي والابتكار. المسؤول الجامعي صرح أن التحدي الأكبر الذي يواجه منظومة التعليم العالي ببلادنا، ليكمن حسب الرؤية الملكية الثاقبة فيما يلي: يقول صاحب الجلالة في خطاب العرش لسنة 2010:
“التحدي الأكبر هو تأهيل الموارد البشرية، وهنا تجب المصارحة بأنه من مسؤولية الجميع الإقدام على اتخاذ قرارات شجاعة لتحقيق الملائمة بين التكوين العلمي والمهني والتقني، وبين مستلزمات الاقتصاد العصري، وتشجيع البحث العلمي والابتكار، والانخراط في اقتصاد ومجتمع المعرفة والاتصال.وبدون ذلك، فإن النظام التعليمي الذي طالما واجه عراقيل ديماغوجية حالت دون تفعيل الإصلاحات البناءة، سيظل يستنزف طاقات الدولة، ومواهب الفئات الشعبية في أنماط عقيمة من التعليم، تنذر بجعل رصيدنا البشري عائقا للتنمية بدل أن يكون قاطرة لها”.
الدكتور الحسن سهبي اضاف أن الإصلاح النوعي لمنظومة التعليم العالي لن يتحقق حسب العبارات الملكية السامية بدون تحقيق نوع من المواءمة بين وظائف الجامعة ومتطلبات محيطها الاقتصادي والاجتماعي والترابي.ومن هذا المنطلق، تتجلى أهمية ومشروعية هذه المناظرات الجهوية التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والتي تهدف إلى اعتماد مقاربة تشاركية واسعة النطاق من أجل تعبئة الذكاء الجماعي عبر إشراك كل الفاعلين والمهتمين بالشأن الجامعي سواء من داخل الجامعة أو خارجها، وعلى الخصوص تكريس المقاربة الترابية في إرساء تصور يكرس لنموذج جديد للجامعة المغربية.
وبهذه المناسبة،تقدم السيد رئيس جامعة مولاي إسماعيل الدكتور الحسن السهبي ببالغ الشكر والامتنان للسيد معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على هذه المبادرة الخلاقة، التي تعد وبحق تمرينا ديموقراطيا، وآلية عقلانية في صناعة القرار العمومي ببلادنا، لانها تعكس مدى حرص السيد الوزير العميق على تجويد المنظومة عبر إطلاق مخطط وطني لتسريع تحويل منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مخطط يقوم على منظومة متجانسة من القيم بمقدورها تعبئة جميع الفاعلين، ودعم التفاهم حول رؤية مشتركة متشبعة بقيم الشفافية وأخلاقيات المرفق العمومي، والتميز والإنصاف وتكافؤ الفرص.كما تقدم الدكتور الحسن سهبي كذالك بعبارات التقدير والاحترام للسيد والي جهة درعة تافيلالت ومن خلاله لعمال أقاليم الجهة ورؤساء المصالح اللاممركزة، على حفاوته المعتادة وأخلاقه العالية، لخدمة المملكة وانخراطه البناء في إنجاح هذه اللقاءات التشاورية بالجهة.
هذه المناظرة كانت فرصة للتوقيع على عدد من اتفاقيات الشراكة والتعاون بين جامعة مولاي إسماعيل وولاية جهة درعة تافيلالت ومجلس الجهة ومجموعة من الجماعات الترابية والفاعلين الاقتصادين للدفع بالجهود الرامية لتطوير قطاع التعليم العالي بالجهة.