الوطنية
المغرب عازم على دعم الشباب لتسهيل اندماجهم في اقتصاد المستقبل.
أكد كاتب الدولة المكلف بالاستثمار، عثمان الفردوس، اليوم السبت بالصويرة، أن المغرب، بفضل سياسته الإرادية، لن يدخر أي جهد لدعم الشباب ومساعدتهم بشكل أفضل على الاستعداد للاندماج في اقتصاد المستقبل.
وأضاف السيد الفردوس في كلمة له خلال المائدة المستديرة التي نظمت حول ” كيفية الاستعداد لاقتصاد المستقبل” التي تندرج في اطار الدورة الثالثة للمنتدى الأورو متوسطي للشباب الرائد ( 20 – 22 أكتوبر الجاري)، أنه في عصر الرقمنة، أولى المغرب اهتماما خاصا للشباب، عبر الحرص على استفادتهم من تكوين جيد، لتمكينهم من روح الابداع والابتكار، وتشجيعهم على التحلي بروح المقاولاتية، حتى يكونوا فاعلين حقيقيين داخل المجتمع.وأبرز كاتب الدولة أن المملكة تتوفر على رصيد بشري مهم، قادر على مواجهة المستقبل بشجاعة وطمأنينة، داعيا الشباب الى التحلي بالمثابرة والتفاؤل تجاه مستقبل بلدهم .واستنادا للمعطيات المندوبية السامية للتخطيط، أشار السيد عثمان الفردوس إلى أن عدد المغاربة الذين يبلغون، كل سنة، سوق الشغل استقر منذ 2013، مسجلا أن الساكنة النشيطة تنحو نحو التشبيب بمرور السنوات، مع ولوج شباب أكثر كفاءة وتكوينا سوق الشغل .وقال السيد الفردوس إن الحكومة ستحدث قريبا وكالة للتنمية الرقمية سينطلق العمل بها في مستهل السنة المقبلة، وستسعى الى تطوير المشاريع الرقمية للحكومة والسهر على التحول الى المجال الرقمي للقطاعات المتعلقة بالاقتصاد الوطني على الخصوص ، مشيرا الى أن هذه الوكالة ستهتم أيضا بالقضايا المتعلقة بالتكوين والبحث والتنمية.وأوضح أن الهدف يكمن في دراسة وتحديد اللغات المعلوماتية ومهن وتكوينات المستقبل، التي ستكون ذات فائدة خلال الفترة مابين خمس وعشر سنوات بالمغرب، مؤكدا أن هناك تدابيرا لمشروع قانون مالي يروم تقليص الضرائب على الاشخاص الذاتيين والمعنويين الذين يستثمرون في المقاولات الناشئة.وأجمعت باقي التدخلات على أن اقتصاد السوق، بالنظر الى نجاعته في انتاج الثروة ومنحه الثقة لحرية الفرد، لقي ترحيبا متفاوتا من قبل كافة الشركات، مبرزة أن هناك على الدوام، أنشطة تندثر في حين تبرز أخرى للوجود ، مما يستوجب من الدول والأفراد التأقلم مع الوضع، الذي هو تمرة للابتكارات المستمرة.تجدر الإشارة الى أن أشغال هذه المائدة المستديرة ، تميزت بحضور عدد من الشخصيات البارزة، من ضمنها مستشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور السيد أندري أزولاي، ورئيسة مؤسسة أنا ليند السيدة إليزابيت غيغو .يذكر أن هذا المنتدى ، المنظم بمبادرة من سفارة فرنسا بالمغرب بتنسيق مع مؤسسة أنا ليند وجمعيتي “الصويرة موكادور” و” مغاربة متعددون”، يعرف مشاركة أزيد من 300 شاب من أوربا وبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط.ويتناول المشاركون في هذا المنتدى، مواضيع تهم بالخصوص “اقتصاد المستقبل” و”حوار بين الديانات” و”حماية النساء ضد العنف والتهميش”
امين قمري