اخبار عاجلة
البدالي صافي الدين ….النظام الجزائري يحرض على العنف الكروي.
استعمل النظام الجزائرى لعبة كرة القدم لتخدير الجماهير الجزائرية من أجل ثنيها عن استمرارها في تراكم الوعي بمطالبها المشروعة، الديمقراطية و الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و التي ظلت من أجلها تخرج في مظاهرات عارمة إلى الشوارع، تلك المظاهرات السلمية المتتالية لعقود من الزمان و التي تتم مواجهتها بالنار والرصاص و بالقمع و الاغتيالات في صفوف المتظاهرين و في صفوف الصحافة و المعارضة .و لقد أفلح النظام العسكري في ذلك لما استطاع تحويل لاعبي الفريق الوطني الجزائري للشباب والكبار معا و جمهورهما من المشجعين إلى وحوش يعتبرون أن عدوهم الرئيسي هو الفريق الوطني المغربي للشباب وللكبار . والدليل على ذلك هو ما وقع في المباراة الأخيرة التي جمعت الفريق الوطني للشباب المغربي لأقل من سبعة عشرة سنة بعد نهاية المباراة التي جمعت النخبة الوطنية ونظيرتها الجزائرية، برسم منافسات نهاية كأس العرب لأقل من 17 سنة، التي اختتمت أطوارها بمدينة وهران في خرق تام لقواعد كرة القدم و اخلاقياتها و التي تنص عليها لوائح الكاف و الفيفا . لقد أبانت الاعتداءات الوحشية التي تعرض لها أعضاء الفريق الوطني للشباب المغربي عن وحشية النظام الجزائري و عن استمراره في زرع العداوة والبغضاء بين الشعوب العربية وفي مقدمتها الشعب المغربي.
لقد نسي النظام الجزائري أن جمهور كرة القدم لن يظل عائشا تحت تخدير هذه اللعبة و لن يلتفت إلى المآسي التي يعيشها. لقد نسي النظام الجزائري بأن تخدير الشعوب باستغلال كرة القدم او باستغلال الدين لن يدوم طويلا لأن العالم يتغير و ليس فيه شيء ثابت بل الكل يتغير و يتحول و من بين ذلك التحول ، التحول الفكري و السياسي و الايديولوجي . لقد نسي النظام أن الأنظمة الاستبدادية والديكتاتورية في أمريكا اللاتينية لم تغني عنهم السياسة الكروية من النهضة الفكرية والديمقراطية التي ظهرت في هذه الدول والتي أطاحت بهذه الأنظمة ديمقراطيا و أصبحت الآن تضاهي الدول الديمقراطية و أصبحت تقرر مصيرها بنفسها . فعلى النظام الجزائري أن يستعد الى سقوط مدوي الذي سيكون من صنع الجماهير التي ظلت تخضع إلى التخدير اليومي .
البدالي صافي الدين