في الحاجة إلى الفلسفة
الأمة المحمدية
كيف تأسست؟ أو بالأحرى ما هي الركائز التي اعتمد عليها في هذا التأسيس والبناء؟
محمد الصادق الأمين كان رجلا عابدا ، ناسكا، زاهدا في الدنيا حتى فاجأه جبريل عليه السلام في الغار يتعبد.
من هذا المكان ،انطلقت الشرارة الأولى لتأسيس أمة تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر ، مفتاحها ” إقرا”.
كان الخطاب القرآني هو مصدر التعليم، لبناء هذه الأمة/المجتمع، و كان الخطاب واضحا في توجيهه لكافة الناس مراعيا درجتهم في فهم الأمور.
في الوقت الذي خص العلماء الراسخون في العلم بالنظر و الاعتبار في الموجودات -وهذا فعل الفلسفة- (ابن رشد) على نهج ابراهيم الخليل عليه السلام الذي خصه الرحمن بهذا العلم ، ” و كذلك نري ابراهيم ملكوت السموات و الأرض”
تأسست الأمة المحمدية بالعلم و المعرفة و حب الاستطلاع الذي كان الله سبحانه و تعالى قد مكن الإنسان من أدواته و هي العقل و طرح السؤال و التساؤل.
فالظرفية الآن في زمان كورونا مواتية لجعل الإنسان يعيد النظر في تصوراته و مفاهيمه لتحديد الأمة و ضخ دماء جديدة في أفرادها لنفض الغبار و الإنطلاق نحو الرقي و التقدم.
سعيد مسفاوي